أصبح الفلاح التونسي الشاب علي مطيراوي، من القيروان، حديث وسائل الإعلام بعد ابتكاره طريقة فريدة في زراعة القمح التونسي. فبينما يقتصر موسم حصاد القمح عادة على فصل الصيف، نجح هذا الفلاح في تحقيق حصاد مرتين في السنة، وذلك بفضل اعتماد طريقة مبتكرة كان قد استخدمها فلاح تونسي آخر قبله.
طريقة الزراعة المبتكرة
في حديث له مع ديوان أف أم، كشف علي مطيراوي عن الطريقة التي اتبعها لزراعة القمح، حيث يبدأ الزراعة في شهر سبتمبر ويحصد المحصول في شهر جانفي. هذه الطريقة تسمح له بالاستفادة من موسم الزراعة مرتين، وهو ما يعد نقلة نوعية في طريقة الزراعة التقليدية التي كانت تقتصر على حصاد واحد في السنة.
الهدف من التجربة
أشار الفلاح إلى أن هذه التجربة تمت دون الحاجة لاستخدام البيوت المكيفة أو التقنيات المتقدمة، مما يجعلها طريقة مبتكرة وسهلة يمكن تطبيقها على نطاق واسع. وتهدف هذه التجربة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب التونسي من القمح، بحيث لا يقتصر الموسم على فصل الصيف فقط، بل يمتد طوال العام. ومن خلال هذا النظام، يساهم الفلاح في تعزيز الأمن الغذائي في تونس ويقلل من الحاجة للاستيراد.
الآفاق المستقبلية لهذه التجربة
تفتح هذه الطريقة الجديدة الباب أمام توسيع زراعة القمح في مناطق أخرى من تونس، وهو ما قد يساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية الوطنية. يمكن للفلاحين التونسيين الاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها في أراضيهم، خاصة في المناطق التي تتمتع بمناخ مشابه للقيروان.
نجاح علي مطيراوي في هذه التجربة يُعد دليلاً على قدرة الفلاحين التونسيين على الابتكار وتطوير القطاع الزراعي، وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الأساسية. هذه التجربة تساهم في تحسين الأمن الغذائي في البلاد وتفتح آفاقًا جديدة في مجال الزراعة.