مهدي المولهي يروي قصة طفل تونسي يتحدث الإنجليزية بطلاقة في سن 3 سنوات
نشر صانع المحتوى التونسي مهدي المولهي المعروف باسم "المهدان" مقطع فيديو يروي من خلاله قصة طفل تونسي يبلغ من العمر 3 سنوات ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ولا يجيد التحدث بالعربية رغم أنه مولود في تونس ووالديه تونيشان، وذلك بعد نداء من والدة الطفل.
توجه مهدي المولهي إلى منزل العائلة في منطقة باب سويقة بالعاصمة تونس، حيث التقى بالطفل وأسرته وتحدث معهم حول وضع الطفل. روت الأم في حديثها عن طفلها أنه منذ بداية تعلمه النطق أصبح يتحدث فقط بالإنجليزية ولا يظهر أي رغبة في استخدام اللغة العربية، رغم أن العربية هي لغته الأم.
وقالت الأم إنها تواجه صعوبة في التعامل مع الموقف، إذ إن الطفل يرفض التحدث بالعربية ويتحدث بالإنجليزية فقط. وأضافت الأم: "منذ أن بدأ طفلي النطق، أصبح يتحدث بالإنجليزية فقط ولا يريد التحدث بالعربية رغم أنها لغته الأم التي كنت أتمناها له. الأمر أصبح صعبًا جدًا، خصوصًا مع الانتقادات التي أتلقاها من المحيطين، كما أن الطفل يتعرض أيضًا للتنمر من الأطفال في سنه."
وأكملت الأم أنها قررت زيارة طبيب نفسي لمساعدتها في التعامل مع الأمر: "لقد أثار هذا الموضوع قلق الناس من حولي، وعندما يتحدث طفلي بلغته الخاصة أحيانًا أشعر أنني لا أفهمه، وأحيانًا يكون من الصعب متابعة حديثه. لكنني أشعر أنه متميز في شيء ما، وما شاء الله، هو لديه قدرات خاصة".
من جهته، تحدث والد الطفل قائلاً: "المشكلة تكمن في كيفية تعليم الطفل في الروضة، كيف سيستطيع الأطفال الآخرون في سنه فهمه؟ هو يفهمنا عندما نتحدث معه باللهجة التونسية، لكنه يجيب علينا دائمًا بالإنجليزية بلغته الخاصة".
أثار الفيديو الذي نشره مهدي المولهي على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيرًا بين التونسيين، حيث انقسمت الآراء حول حالة الطفل. البعض اعتبر أن الطفل حالة نادرة وموهوبة وقالوا: "ما شاء الله، هو فعلاً موهوب، ومن الضروري أن توفر الدولة الدعم له ليواصل هذا التميز".
في المقابل، اعتبر آخرون أن الطفل قد يعاني من متلازمة أسبرجر، وهو نوع من التوحد وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، مما يسبب صعوبات في التواصل، والقدرات اللغوية والحركية، لكن بدرجة أقل حدة من التوحد.
كما طرح بعض المتابعين سؤالًا مهمًا حول تأثير المحتوى المرئي على نمو الطفل اللغوي، وقالوا: "هل كان الطفل يشاهد برامج باللغة الإنجليزية منذ سن مبكرة؟ هذا السؤال قد يكون مفتاح فهم ما يحدث مع الطفل. ربما كان يقضي وقتًا طويلاً أمام البرامج الإنجليزية، وكان يتفاعل معها بشكل أكبر من تفاعله مع والديه أو مع الأطفال الآخرين."