في حادثة أثارت قلق أهالي مدينة المتلوي يوم الأربعاء 19 مارس 2025، اختفت طفلة تدرس في السنة السادسة من التعليم الابتدائي بمدرسة المنجم، مما أدخل العائلة والمجتمع المحلي في حالة من الفزع والقلق. الطفلة، التي غابت عن المنزل منذ الصباح، تأخرت عن العودة إلى منزلها، مما دفع عائلتها إلى البحث عنها في محيط المدرسة.
منذ لحظة اختفائها، كثف أفراد العائلة، بالتعاون مع الجيران، جهودهم للبحث في مختلف أنحاء المدينة. وقد استعانوا بالكاميرات المراقبة المتوفرة في الأحياء المجاورة للمدرسة لتفقد الأماكن القريبة. وعلى الرغم من حالة التوتر التي سادت، لم يكن هناك أي دليل يُذكر على مكان الطفلة.
بعد ساعات من البحث المتواصل، تم العثور على الطفلة صباح يوم الخميس داخل ساحة المدرسة، حيث تبين أنها كانت موجودة داخل المبنى طوال الوقت. ولم يتم اكتشافها إلا بسبب إغلاق المدرسة في وقت متأخر، دون أن يلاحظ أحد وجودها داخل المدرسة أثناء الإغلاق.
وأوضح والد الطفلة أنه رآها في ساحة المدرسة في وقت مبكر من صباح اليوم، مما ساعد السلطات على تحديد مكانها بشكل دقيق. ورغم حالة الفزع التي اجتاحت الأسرة والمجتمع المحلي، فإن الطفلة كانت بصحة جيدة عند العثور عليها، وتم تسليمها إلى أسرتها التي أعربت عن ارتياحها بعد ساعات من القلق.
وأشارت السلطات الأمنية إلى أنها ستواصل التحقيق في ملابسات الحادثة لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء اختفاء الطفلة داخل المدرسة، وفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مخالفات أو تقصير في إجراءات الإغلاق أو مراقبة الأطفال داخل المنشآت التعليمية.
هذه الحادثة أثارت تساؤلات عديدة حول إجراءات الأمان في المدارس التونسية، وضرورة تحسين مستوى الرقابة على الطلاب، لا سيما في أوقات انتهاء الدوام المدرسي.
الفيديو :