أصدرت بلدية منزل جميل بلاغًا عامًا يفيد بمنع "نفض الزرابي والأقمشة وأي مواد أخرى قد تسبب إزعاجًا أو تلويثًا للمارة"، إلى جانب حظر نشر الغسيل المبلل في الأماكن العامة أو على النوافذ والشرفات في غير الأوقات المقررة.. وأوضحت البلدية أن هذا القرار يهدف إلى الحفاظ على النظافة العامة ومنع التشويش على السكان والزوار، كما جاء في إطار تطبيق مقتضيات الفصل 180 من قرار التراتيب الصحية للبلدية.
وقد حددت البلدية توقيت نشر الغسيل ليكون من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة السابعة صباحًا فقط، مع التأكيد على أن هذا الإجراء ليس مستجدًا، بل هو جزء من التراتيب الصحية التي يتم تطبيقها في العديد من البلديات في تونس. وقد أثار البلاغ ردود فعل متباينة على صفحة البلدية الرسمية على فيسبوك، حيث عبّر بعض المتابعين عن سخرية من القرار، معتبرين أنه يحد من حرية المواطنين في التصرف في ممتلكاتهم. ومع ذلك، أكد الكاتب العام للبلدية أنه سعيد رغم هذه التهكمات، مشددًا على أن القرار ليس بدعة، بل هو جزء من منظومة تشريعية أقرّتها وزارة الداخلية منذ عام 1994، وقد تبنّته جميع البلديات في البلاد.
وأضاف الكاتب العام أن هذا الفصل جزء من قرارات التراتيب الصحية التي تم تبنيها في مختلف البلديات التونسية، وأن هناك تدابير مماثلة منصوص عليها في الأمر الحكومي عدد 433 لسنة 2017 الذي صدر في الجريدة الرسمية، حيث يحدد جملة من التراتيب المماثلة للحفاظ على النظام والنظافة العامة. وأشار إلى أن هذا القرار يأتي استجابة لعدد من الشكاوى التي تلقتها البلدية من السكان المحليين الذين عبروا عن استيائهم من السلوكيات التي قد تؤثر سلبًا على الجمالية العامة للمناطق السكنية.
كما شدد الكاتب العام على أهمية مثل هذه التراتيب في الحفاظ على المظهر الحضاري للمدن، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي من هذه القرارات هو ضمان بيئة نظيفة ومريحة للجميع. وأكد أن البلديات تعمل على تحسين نوعية الحياة للمواطنين، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الإجراءات يمكن أن يساهم في تحسين جمالية المدن والحد من المشاكل البيئية. وفي ختام حديثه، أضاف متفاخرًا: "إذا طبّقنا هذه التراتيب الصحية كما ينبغي، سنصبح أفضل من العديد من المدن الأوروبية في الحفاظ على نظافة وجمالية الأماكن العامة".
Tags
أخبار وطنية