من المنتظر أن يشهد الأسبوع الجديد تقلبات جوية ملحوظة بعد فترة من الاستقرار الذي شهدته البلاد في الأيام السابقة، حيث سيحمل المنخفض الجوي القادم تأثيرات كبيرة على الأوضاع المناخية، ويُتوقع أن يمتد هذا التغير الجوي إلى فترة عطلة عيد الفطر، مما قد يؤدي إلى أيام ذروة في الأمطار في العديد من الولايات التونسية.
أولى التغيرات الجوية في بداية الأسبوع:
ووفقًا لمصادر علمية متابعة لتطورات الطقس في تونس، فإن أولى التغيرات المناخية ستبدأ مع مطلع الأسبوع القادم. من المتوقع أن تشهد البلاد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ويُتوقع أن تسجل بعض المناطق هطولًا للأمطار المتفرقة، مع رياح قوية قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات جوية في مختلف المناطق. وفيما يتعلق بالمرتفعات الغربية، تشير التوقعات إلى أن هناك احتمالًا لتساقط الثلوج في بعض المناطق الجبلية.
تفاصيل حول التقلبات الجوية المتوقعة:
الثلاثاء 26 مارس: من المتوقع أن تبدأ أولى التقلبات الجوية في هذا اليوم، حيث ستشهد مناطق الجنوب الشرقي هطول أمطار متوسطة إلى هامة تشمل عددًا من الولايات مثل مدنين، تطاوين، وقابس، بالإضافة إلى بعض المناطق التابعة لولايات قفصة، توزر، وقبلي. هذه الأمطار ستعزز من معدلات الرطوبة وتساهم في تحسن الحالة الزراعية في تلك المناطق.
الأربعاء 27 والخميس 28 مارس: ستستمر الاضطرابات الجوية في هذه الأيام، حيث ستتساقط أمطار في الشمال التونسي، وبالتحديد في أقصى الشمال الغربي، على غرار ولايات باجة، جندوبة، والكاف. يُتوقع أن تكون هذه الأمطار قوية في بعض المناطق، مما قد يتسبب في تراكم المياه في الأماكن المنخفضة ويؤثر على حركة المرور في بعض الطرق.
الجمعة 29 مارس: سيشهد هذا اليوم استقرارًا نسبيًا في الطقس مقارنة بالأيام السابقة، لكن مع احتمال تساقط أمطار متفرقة في بعض المناطق الشمالية، وخاصة في المناطق الساحلية.
الذروة خلال أيام العيد:
من المتوقع أن تكون ذروة التقلبات الجوية خلال أيام عيد الفطر، تحديدًا من يوم السبت 30 مارس إلى الثلاثاء 2 أفريل 2025. سيشهد الطقس في هذه الأيام أمطارًا غزيرة تغطي معظم مناطق البلاد، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة قد يصل إلى ما دون 10 درجات مئوية في المناطق الشمالية والمرتفعات. كما أن هناك احتمالًا لتساقط الثلوج الخفيفة على المرتفعات الغربية، مما سيعطي طابعًا شتويًا مميزًا في بعض المناطق.
التوقعات للموسم المقبل:
تشير التوقعات المناخية إلى أن شهر أفريل المقبل سيستمر في تقديم تقلبات جوية ملحوظة، حيث يُتوقع أن تشهد البلاد المزيد من المنخفضات الجوية التي قد تُحمل معها أمطارًا غزيرة. هذا التغير الجوي سيكون له تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي، حيث من المرجح أن يساهم في زيادة المخزون المائي في السدود وتحسين المحاصيل الزراعية في العديد من المناطق.
الاحتياطات اللازمة:
وفي ضوء هذه التوقعات، دعت المصادر المختصة إلى ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، خاصة في فترة العيد والتنقلات المصاحبة لها. من المتوقع أن تشهد البلاد ذروة التقلبات الجوية، مما قد يؤثر على حركة المرور ويسبب بعض الاضطرابات في النشاطات اليومية. وبالتالي، يجب على المواطنين توخي الحذر عند التنقل في الطرقات خلال هذه الفترة.
تأكيدات مختصين:
وقد أكّد المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي، أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأيام العيد الأولى ستشهد تقلبات جوية قوية قد تشمل تساقط الثلوج في المرتفعات الغربية للبلاد. كما أضاف في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على "فيسبوك": "إمكانية بعض التساقطات الثلجية مطروحة في المرتفعات الغربية للبلاد في آخر أيام رمضان وأول أيام العيد. التوقعات الجوية قابلة للتحيين".
تشير هذه التصريحات إلى أن التغيرات المناخية القادمة ستكون هامة، مما يستدعي استعدادًا مسبقًا لمواجهة هذه التحديات الجوية في الأيام المقبلة.
الفيديو :