تحدّثت الممثلة التونسية نعيمة الجاني خلال استضافتها مساء السبت في برنامج "فكرة سامي الفهري" عن دورها في مسلسل "الفتنة" الذي يُعرض على قناة الحوار التونسي في شهر رمضان. وقد تناولت خلال حديثها تفاصيل شخصية "نجاة" التي تجسدها في العمل، حيث تمثل الأم التي تسعى جاهدة لتوفير الأمان والرعاية لابنتها أميمة.
وفي ردها على سؤال الإعلامي الهادي زعيم حول مدى تشابه شخصيتها مع شخصية "نجاة" في المسلسل، أوضحت نعيمة الجاني أنها تعتبر نفسها أقرب إلى شخصية نجاة في بعض الجوانب الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالعناية بأفراد أسرتها. وقالت في هذا السياق: "أميمة بوها ديما يسأل عليها وما خلاهاش لا مادياً ولا معنوياً... باش ما نكذبش عليه، ولد الناس ربي يكثر منو. ما تفاهمناش وأكهو. عشرتنا كانت طيبة، وعائلته ما ينساوش أميمة، عمّاتها وعمها يحبوها وعاملين معاها الباهي".
وأشارت الجاني إلى العلاقة الوثيقة بين شخصية نجاة وابنتها أميمة، موضحة أن الحب والدعم المتبادل بينهما هو ما يعزز قوة الرابط بين الأم وابنتها، حيث يتسم هذا التفاعل بالاهتمام والتفاهم العميق.
أما عن العلاقة مع زوجها في المسلسل، فقد تطرقت نعيمة إلى شخصية "الصادق حلواس" الذي يلعب دور زوج نجاة. وقالت: "الصادق يحبها برشا وحنين عليها برشا.. كي أميمة تبكي وتقلو متقلقة من الغربة، يقصّ تسكرة ويمشيلها لفرنسا... وحتى كي يبدى ما عندوش يدبّر فلوس ويمشيلها". وأوضحت أن هذه العلاقة تجمع بين الصداقة والحب، مشيرة إلى أن ما جعل الصادق يتربع في قلبها هو تعامله الرائع مع ابنتها وأفراد عائلتها: "أنا والصادق بديناها بصداقة وبعد ولات محبة.. والي خلاه يتربع في قلبي وما يخرجش منو بهاوتو مع بنتي ومع عائلتي.. ما نحكيلكش شعامل مع خواتي البنات ومع خويا .. حاططهم في عينيه وحنين عليهم برشا".
وإلى جانب التأثير العاطفي العميق الذي يظهر في المسلسل، تسلط شخصية "نجاة" الضوء على القيم الأسرية والتضحيات التي تقدمها الأم في سبيل سعادة أبنائها. وتحمل العلاقة بين الزوجين في العمل معانٍ إنسانية سامية تبرز أهمية الدعم المتبادل والاحترام بين الشريكين. كما يعكس المسلسل بشكل عام التحديات التي تواجه الأسر التونسية في ظل الظروف الاجتماعية الحالية، ويعالج قضايا الهجرة والفراغ العاطفي الذي يعاني منه العديد من أفراد الأسرة بسبب الغربة.
المسلسل "الفتنة" يواصل جذب الانتباه من خلال تقديم قضايا اجتماعية معقدة بأسلوب درامي يمزج بين التشويق والمشاعر الإنسانية، مما يعزز من مكانته في المشهد الدرامي الرمضاني التونسي.