يستكمل هذا الجزء من المسلسل رحلة الشخصيات في مغامرة البحث عن كنز "رقوج" الغامض، حيث تتشابك الخرافات والأساطير الشعبية مع الواقع، مما يخلق جوًا مشوقًا من الغموض والإثارة. الأحداث تجري في بيئة تونسية أصيلة، مما يعكس الثقافة المحلية والمشاهد اليومية للحياة في القرى التونسية، حيث تتداخل الصراعات الإنسانية مع التغيرات الاجتماعية الكبيرة. المسلسل يمتاز بتقديم مزيج مثير من الدراما والتشويق، ويأخذ المشاهد في مغامرة ممتعة مليئة بالمفاجآت والتطورات غير المتوقعة.
في ذات السياق، تحدث الممثل صابر الوسلاتي، الذي يؤدي دور "الديناري" رئيس البلدية في المسلسل، عن تجربته في تقديم هذه الشخصية المعقدة في برنامج "أحنا هوني" مساء اليوم. وقد أعرب الوسلاتي عن سعادته بتفاعل الجمهور التونسي مع شخصيته، وأكد أن دور "الديناري" ليس كوميديًا كما قد يتوقع البعض، بل هو شخصية تحمل الكثير من الحزن والألم في طياتها. وقال الوسلاتي: "الشخصية تتطلب الكثير من العمق والإحساس، بعيدًا عن التوجهات الكوميدية، فهي تحمل أبعادًا إنسانية معقدة."
وأضاف: "لكي أبتعد عن الوقوع في فخ الواقع، قررنا أن نغمس في عالم الخيال، فخلقنا عالمًا خاصًا يتناغم مع الأساطير الشعبية التونسية. وفي الحوارات، كنت دائمًا أستشير صديقي دكتور في القانون، حيث كنت أعود إليه باستمرار لضبط تفاصيل الشخصية القانونية والعقلية لرئيس البلدية." وعندما سُئل عن أصعب مشهد قام بتصويره في المسلسل، قال الوسلاتي: "أصعب مشهد صورته كان مشهد طلب الزواج من نسيمة، حيث كانت هناك العديد من التوترات العاطفية والنفسية التي كنت بحاجة للتعبير عنها بدقة، وهو ما جعل هذا المشهد من أصعب اللحظات في التصوير."
العمل يسلط الضوء على التحديات والصراعات الداخلية التي تواجه الشخصيات، ويكشف عن قوة العلاقة الإنسانية في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة.