
بعد سقوطه من وفاة الدولي الغابوني أرون بوبيندزا بعد سقوطه من الطابق الـ11 في أحد العمارات بالصين
رحيل مفاجئ لهدّاف الدوري التركي السابق في ظروف غامضة تهز الوسط الرياضي الدولي
أعلنت السلطات الصينية صباح اليوم الأربعاء عن وفاة اللاعب الدولي الغابوني أرون بوبندزا، مهاجم نادي زيجيانغ الصيني، وذلك في حادث مأساوي أثار موجة كبيرة من التساؤلات في الأوساط الرياضية والإعلامية. وأكدت التقارير الأولية أن بوبندزا، البالغ من العمر 28 عامًا، توفي على الفور بعد سقوطه من الطابق الحادي عشر في المبنى الذي يقيم فيه بمدينة هانغتشو شرقي الصين.
وقد باشرت السلطات الأمنية في الصين تحقيقًا شاملاً لكشف ملابسات الحادث، مشيرة إلى أنها لا تستبعد في هذه المرحلة أي فرضية، بما في ذلك احتمال وجود شبهة جنائية أو جريمة قتل متعمدة، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحريات والفحوصات الفنية لاحقًا.
إنجازات وإحصائيات في مسيرة بوبندزا الكروية
تميّز أرون بوبندزا بأسلوب هجومي فريد وقدرة كبيرة على تسجيل الأهداف، مما جعله من أبرز المهاجمين الأفارقة في السنوات الأخيرة. وقد لمع اسمه بشكل خاص خلال فترة لعبه مع نادي هاتاي سبور التركي، حيث تُوّج بلقب هداف الدوري التركي الممتاز في موسم 2020-2021، بعدما أحرز 22 هدفًا في موسم واحد.
كما حمل بوبندزا ألوان عدد من الأندية البارزة، من بينها الشباب السعودي، والعربي القطري، وسينسيناتي الأمريكي، بالإضافة إلى الزمالك المصري ورابيد بوخارست الروماني، قبل أن يحط الرحال مؤخرًا في الدوري الصيني ضمن صفوف نادي زيجيانغ.
على مستوى المنتخب الوطني، مثّل بوبندزا الغابون في أكثر من 30 مباراة دولية، وشارك في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم، حيث شكّل عنصرًا هجوميًا أساسيًا بفضل سرعته، ودقة تسديداته، وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة.
نشأته وبداياته الكروية
وُلد أرون سالم بوبندزا يوم 30 أغسطس 1996 في مدينة مويندا الغابونية، وبدأت رحلته مع كرة القدم في أحياء بسيطة، حيث كان يمارس هوايته في ملاعب ترابية وسط دعم عائلي متواضع. التحق في سن مبكرة بأكاديمية كروية محلية، وتمكّن سريعًا من فرض نفسه كموهبة واعدة، ما أهّله للانضمام لاحقًا إلى صفوف منتخب الشباب.
انطلقت مسيرته الاحترافية الحقيقية في أوروبا عبر بوابة نادي بوردو الفرنسي، وهناك اكتسب خبرة مهمة في بيئة احترافية عالية المستوى، رغم عدم مشاركته بشكل منتظم مع الفريق الأول. إلا أن تجربته الأوروبية كانت حاسمة في تطوير مستواه وإعداده للاحتراف في أندية أكثر تنافسًا.
وكان بوبندزا معروفًا بين زملائه بتواضعه وروحه المرحة، كما اعتبره كثيرون في الغابون قدوة للشباب الطموح، بعد أن أثبت أن الإرادة والمثابرة يمكن أن تقود إلى النجاح مهما كانت الظروف.