شهدت مدينة أكودة من ولاية سوسة، مساء اليوم، حادثة أليمة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، متأثرًا بإصاباته البليغة التي تعرض لها إثر عملية "براكاج" وقعت قبل يومين بمحطة "ڤمعون". ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد تعرض الضحية للاعتداء بواسطة ساطور من قبل أحد المنحرفين، خلال محاولة لسلبه تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، مما أسفر عن إصابته بجروح بالغة الخطورة.
فور وقوع الحادثة، تم نقل الشاب المصاب إلى المستشفى أين خضع للعناية الطبية المركزة، في محاولة لإنقاذ حياته. وعلى الرغم من الجهود الطبية المبذولة، فقد وافته المنية قبل حوالي ساعة من الآن، مخلفًا صدمةً كبيرة في صفوف عائلته وأصدقائه وسكان المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأمنية فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الواقعة وتعقب الفاعل الذي لا يزال في حالة فرار. كما كثفت الأجهزة الأمنية من تحرياتها مستعينة بتسجيلات كاميرات المراقبة وشهادات الشهود في محاولة لتسريع القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.
تعكس هذه الجريمة المروعة تزايد مظاهر الانفلات الأمني في عدد من المناطق الحضرية، وسط غياب حلول جذرية من السلطات لمواجهة ظاهرة العنف المتنامي. ففي الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون عن تحقيق الاستقرار الأمني، تسجل المدن التونسية بشكل دوري حوادث مماثلة، مما يكشف عن هشاشة المنظومة الأمنية وضعف التدابير الوقائية. من الواضح أن السياسات الأمنية القائمة لم تعد قادرة على مواكبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في تفشي الجريمة، الأمر الذي يستدعي مراجعة شاملة واستراتيجية جديدة قائمة على الوقاية الاجتماعية، وتطوير الإمكانيات اللوجستية لقوات الأمن، بدل الاكتفاء بردود الفعل بعد وقوع الكارثة.
Tags
أخبار متفرقات