من "حراقة" إلى صاحبة مصحة في بلجيكا : من هي التونسية عواطف الرويني؟

أثارت التونسية عواطف الرويني إعجاب المشاهدين بقصتها الملهمة والاستثنائية، خلال ظهورها مساء أمس في برنامج "الوحش" الذي يقدّمه الإعلامي سمير الوافي على قناة الحوار التونسي.

وفي شهادة مؤثرة امتزجت بالدموع والفخر، روت عواطف تفاصيل رحلتها من تونس إلى بلجيكا، حيث غادرت الوطن في سنة 2016 بطريقة غير نظامية على متن قارب مطاطي، في مغامرة محفوفة بالمخاطر، أملاً في تحسين وضعها العائلي والمهني.

عواطف، التي كانت تعمل في السابق كعاملة فلاحية في أرياف القيروان، تحدثت عن الصعوبات الجمة التي واجهتها في بداية مشوارها، خاصة في ظل الغربة، وقلة الإمكانيات، وانعدام الدعم. ومع ذلك، لم تستسلم، بل تحولت تلك الظروف الصعبة إلى دافع جعلها تبذل مجهوداً مضاعفاً في سبيل النجاح.

وبفضل الإصرار والعمل المتواصل، تمكنت عواطف من تغيير مسار حياتها بالكامل، وأصبحت صاحبة واحدة من أشهر مصحات التجميل في بروكسل، حيث تساهم اليوم في دعم النساء وتوفير فرص شغل لمهاجرين مثلها، في صورة مشرّفة للمرأة التونسية الطموحة.

كما عبّرت عن فخرها الكبير بحصولها على الجنسية البلجيكية في سنة 2028، معتبرة أن هذا الاعتراف الرسمي بوجودها كان تتويجاً لمسار طويل من العطاء والمثابرة، داخل مجتمع احتضن طموحاتها ووفّر لها فرصة ثانية لبناء مستقبلها من جديد.

قصة عواطف لاقت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون مصدر إلهام للشباب التونسي الباحث عن التغيير وتحقيق الذات، رغم كل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.

الفيديو:

أحدث أقدم

نموذج الاتصال