احتضن ملعب الهادي النيفر بباردو، اليوم السبت، مباراة الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، التي جمعت بين الملعب التونسي والنادي الرياضي الصفاقسي، وانتهت بالتعادل (1-1) في لقاء اتسم بالندية والإثارة منذ دقائقه الأولى.
بادر النادي الصفاقسي بافتتاح النتيجة عن طريق اللاعب فراس السكوحي من ركلة جزاء، مستغلًا ارتباك دفاع أصحاب الأرض، قبل أن يعود الملعب التونسي في النتيجة عبر غازي العيادي الذي سجل هدف التعادل بنفس الطريقة من علامة الجزاء خلال الشوط الثاني.
وعرفت المباراة منعطفات حاسمة، من بينها إهدار الملعب التونسي لركلتي جزاء، الأمر الذي حرمه من تحقيق فوز كان في المتناول، بالإضافة إلى طرد مدافع الصفاقسي حسام حبشية في الدقيقة 35، مما أثر على توازن الفريق بقية اللقاء.
وحافظ الملعب التونسي على مركزه السادس برصيد 44 نقطة، فيما بقي النادي الصفاقسي في المركز السابع برصيد 37 نقطة، لتظل المنافسة مفتوحة في المراتب المتقدمة قبل الجولات الأخيرة من الموسم.
وفي مشهد أثار جدلًا واسعًا بعد نهاية اللقاء، التقطت الكاميرات لقطة مثيرة للجدل لحارس النادي الصفاقسي، أيمن دحمان، وهو يقوم بإشارة وُصفت بأنها "غير أخلاقية" في ملعب الهادي النيفر، عقب تصديه لركلة جزاء.
وقد أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ما حصل مع اللاعب يوسف البلايلي، الذي عوقب بالإيقاف لمباراتين وغرامة مالية بقيمة 5000 دينار بعد قيامه بحركة مماثلة، وهو ما أعاد فتح النقاش حول معايير العقوبات ومدى انسجامها بين مختلف اللاعبين والفرق.
وتزامن ذلك مع تصعيد جديد من جانب الترجي الرياضي التونسي، الذي أعلن في بيان رسمي تعليق تعامله مع الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، ملوحًا بالانسحاب من كافة المنافسات المحلية، احتجاجًا على ما اعتبره "قرارات غير عادلة ومسيرة ضد مصالح النادي".