وفاة الشابة التونسية آمنة شقرون بعد سقوطها من الطابق الرابع في قطر


 

أكّد رئيس مجلس الجالية التونسية في دولة قطر، السيد عبد الباسط الهلالي، صباح اليوم الأحد، خبر وفاة المواطنة التونسية الشابة آمنة شقرون، والتي توفيت في ظروف مأساوية عقب سقوطها من الطابق الرابع لمقر سكنها، في حادث وقع خلال رابع أيام عيد الفطر المبارك. ووفق ما ورد في التدوينة الرسمية التي نشرها الهلالي على صفحته في "الفيسبوك"، فإن الحادث أسفر عن وفاة الشابة بعد سقوطها من علو يُقدّر بحوالي 12 مترًا، الأمر الذي خلّف صدمة كبيرة في أوساط الجالية التونسية المقيمة هناك.

الراحلة آمنة شقرون كانت من الكفاءات الشابة التي عُرفت بتفوقها في مجال الدراسة، حيث تابعت تعليمها العالي في اختصاص السياحة، قبل أن تنتقل إلى دولة قطر للعمل في هذا القطاع الحيوي. وتمكنت خلال فترة وجيزة من إثبات جدارتها، حيث ساهمت في عدد من المبادرات المهنية وشاركت في فعاليات تهدف إلى تطوير وترويج الخدمات السياحية، ما جعلها تحظى بتقدير واسع داخل بيئة عملها.

وقد نالت الفقيدة تكريمًا رسميًا سابقًا من قبل وزير تونسي، تقديرًا لإسهاماتها الملموسة وجهودها المتواصلة في خدمة القطاع السياحي، وهو ما يعكس مستوى التميّز الذي كانت عليه، سواء على المستوى المهني أو الأكاديمي.

في هذا السياق، عبّر رئيس مجلس الجالية عن بالغ الحزن والأسى لرحيل آمنة شقرون، مقدّمًا تعازيه الصادقة إلى عائلتها وأحبّائها في تونس وقطر، وداعيًا الله أن يتغمّدها برحمته الواسعة. وقد جاءت كلماته في منشور مؤثّر أكّد من خلاله مدى التأثر الكبير الذي خلفه هذا المصاب لدى أبناء الجالية التونسية.

الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات متجددة حول ظروف الإقامة في بعض المساكن الخاصة بالوافدين، وضرورة تعزيز معايير السلامة داخل الأبنية السكنية، لا سيما تلك التي تستقبل شبابًا في بداية مسيرتهم العملية، بعيدًا عن أوطانهم وعائلاتهم.

وتبقى الراحلة آمنة شقرون مثالًا يُحتذى به في المثابرة والطموح، وصورة مشرفة للشباب التونسي الذي يسعى لتقديم الأفضل خارج حدود الوطن. وقد خلّف خبر وفاتها حالة من الحزن والأسى، عبّر عنها العديد من أبناء الجالية، مؤكدين أنها كانت تحمل من الأخلاق والطيبة ما يجعل ذكراها باقية في القلوب.


أحدث أقدم

نموذج الاتصال