كيفية مشاهدة فيلم التونسي القصير "دبوس الغول" Pomme d'amour والجدل الواسع الذي أثاره
فيلم التونسي "دبوس الغول" كامل - Film Dabbous El Ghoul Complet
مشاهدة فيلم دبوز الغول
شهدت الساحة الثقافية والفنية في تونس مؤخرًا حالة من الجدل والنقاشات الحادة بعد إعادة عرض الفيلم التونسي القصير "دبوس الغول" (Dabbous el Ghoul)، المعروف أيضًا بعنوانه الفرنسي Pomme d'amour، وهو من إخراج فارس نعناع وبطولة محمد مراد وياسمين الديماسي.
ما هو فيلم "دبوس الغول"؟
"دبوس الغول" هو عمل سينمائي قصير عُرض لأول مرة سنة 2021 ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، إحدى أبرز التظاهرات الثقافية في العالم العربي وأفريقيا. يعود الفيلم اليوم إلى الواجهة بعد أن تم إطلاقه على إحدى المنصات الرقمية، مما أتاح للجمهور مشاهدته خارج نطاق المهرجانات، وأثار بذلك موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
كيفية مشاهدة فيلم "دبوس الغول"
للباحثين عن طريقة قانونية وآمنة لمشاهدة فيلم "دبوس الغول"، يُمكن مشاهدته من خلال المنصة التي قامت حديثًا بإدراجه ضمن مكتبتها الرقمية. ورغم عدم ذكر اسم المنصة في بعض المصادر، إلا أن المؤشرات تشير إلى كونه متاحًا على إحدى المنصات التونسية المخصصة للأفلام المستقلة.
ننصح دائمًا بمشاهدة الأفلام من المصادر الرسمية، سواء عبر الاشتراك في المنصات القانونية أو من خلال العروض الخاصة التي تُنظمها بعض الجمعيات السينمائية المحلية، وذلك دعمًا لصنّاع الأفلام والسينما المستقلة التونسية.
الجدل حول فيلم "دبوس الغول": بين حرية التعبير والخصوصية الثقافية
منذ إعادة طرح الفيلم، انقسمت الآراء في الشارع التونسي بشكل واضح. فقد رأى البعض أن الفيلم يتناول موضوعات حساسة بأسلوب غير مألوف، مما أثار تحفظات لديهم حول محتواه، لا سيما من حيث الجرأة في الطرح أو الرمزية التي قد تُفهم بأشكال متعددة.
في المقابل، دافع آخرون عن العمل مؤكدين أنه يمثل شكلاً من أشكال حرية التعبير الفني، ولا يحمل نية للإساءة، بل يسعى إلى إعادة قراءة بعض المفاهيم الاجتماعية والثقافية من زاوية فنية مبتكرة.
وأشار كثيرون إلى أن الجدل في حد ذاته هو دليل على نجاح الفيلم في تحفيز النقاش الفكري حول قضايا الهوية والتقاليد والانفتاح في المجتمع التونسي.
أهمية النقاش واحترام الرأي الآخر
ما يميز الحالة التي أثارها فيلم "دبوس الغول" هو أنها لم تقتصر على الجانب الفني، بل امتدت إلى نقاشات أعمق حول حدود الفن وحرية الإبداع في تونس. في ظل التحولات الثقافية التي تمر بها البلاد، يبقى النقاش الصحي والمفتوح ضرورة، بشرط أن يتم ضمن إطار من الاحترام المتبادل بعيدًا عن خطاب التخوين أو الإقصاء.