أم التلميذ عبد القادر: "راني نخدم الفلاحة الصباح وفي الحضيرة العشية.. باش نقريه etude" (فيديو)


تشهد منطقة المزونة في ولاية سيدي بوزيد، اليوم الإثنين، حالة من الغضب الشعبي بعد حادث أليم في معهد ثانوي، حيث انهار جدار مما أدى إلى وفاة ثلاثة تلاميذ. وفقًا للمعلومات الأولية، توفي اثنان من الضحايا على الفور، بينما لفظ الثالث أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد. وقد أصيب عدد من التلاميذ الآخرين، اثنان منهم في حالة حرجة، حسب ما أكدت المصادر الطبية.


على إثر هذا الحادث، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من خلال غلق الطريق الرئيسية وسط المدينة وإشعال العجلات المطاطية. كما أغلقت بعض المحلات التجارية تعبيرًا عن احتجاجهم على ما وصفوه بالإهمال في صيانة المؤسسات التعليمية. كما شهدت المدينة أعمال شغب طالت سيارة إدارية تم رشقها بالحجارة قبل تحطيمها.


وأفاد شهود عيان من المنطقة بأن الجدار الذي انهار كان في حالة متدهورة منذ فترة طويلة، حيث تم تقديم عدة مطالب بصيانته، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء جاد في هذا الصدد، مما أثار تساؤلات حول آليات صيانة المنشآت التعليمية في المناطق الداخلية.


وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر والدة أحد الضحايا، عبد القادر الذهبي، وهي تعبر عن حزنها العميق بسبب فقدان ابنها الوحيد. وقالت: "وينو دور الدولة؟ لماذا لم يتم الاهتمام بهذه الأمور؟". وأضافت أنها تعمل في الزراعة لتوفير أبسط حقوق ابنها في مواصلة دراسته.


تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الوضع المتدهور للبنية التحتية في العديد من المدارس والمعاهد في المناطق الداخلية، حيث يفتقر الكثير منها إلى الصيانة المناسبة. الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لضمان سلامة التلاميذ في المستقبل.


أحدث أقدم

نموذج الاتصال