تطورات مقتل المحامية منجية المناعي: إيقاف طليقها وابنها ورجل أعمال في منوبة
في تطور لافت في قضية مقتل المحامية منجية المناعي، أعلن القاضي محمد أمين الهمامي، مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة، عن إيقاف ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في الجريمة، من بينهم طليق الضحية، ابنها، ورجل أعمال معروف في الجهة. وأفاد القاضي في تصريح لإذاعة موزاييك، بأن التهم الموجهة إلى الموقوفين تتعلق بالقتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة.
وأفادت المعطيات الأولية، التي نشرتها أيضًا جريدة الشروق أون لاين، أن وحدات الحرس الوطني بمنوبة تمكنت من تحديد هوية الضحية بعد العثور على جثتها محروقة وملقاة بمجرى قنال مجردة خلف المركب الرياضي في منوبة، يوم السبت الماضي. وقد باشرت النيابة العمومية الأبحاث فور تلقيها الإشعار، حيث تحولت إلى عين المكان رفقة قاضي التحقيق لمعاينة الجثة.
وقد تم نقل جثة الضحية إلى مصالح الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وهو ما ساعد على تعميق الأبحاث التي كُلّفت بها فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمنوبة، والتي توصلت في وقت وجيز إلى إيقاف ثلاثة مشتبه بهم، من بينهم أفراد من محيط الضحية العائلي والمقرب.
وأكد القاضي الهمامي أن التحقيقات لا تزال جارية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سرية الأبحاث في هذه المرحلة من التتبع القضائي، حمايةً لمسار العدالة وحقوق جميع الأطراف.
الضحية، منجية المناعي، محامية لدى محكمة التعقيب، كانت تقيم بمفردها في ضيعة بمنطقة شباو بوادي الليل، وهي أم لابنين يعيشان في الخارج، أحدهما طبيب والآخر مهندس. وقد خلّفت هذه الجريمة وقعًا مؤلمًا في صفوف زملائها وعامة المواطنين، لما فيها من تفاصيل صادمة تمسّ كيان الأسرة والعدالة معًا.
زاوية اجتماعية:
تعكس هذه الجريمة المروعة خللاً عميقًا في العلاقات الأسرية، وتُسلّط الضوء على ما يُعرف بالعنف "الصامت" داخل النطاق العائلي، الذي قد لا يُكتشف إلا بعد فوات الأوان. فحين تتحول روابط الدم إلى دائرة خطر، يصبح التدخل المجتمعي والمؤسساتي ضرورة قصوى، لا مجرد خيار.
العيش في عزلة، كما كانت عليه الضحية، يمكن أن يُفاقم من هشاشة الأوضاع النفسية والأمنية، خاصة لدى كبار السن أو النساء اللواتي لا يحيط بهن دعم عائلي أو اجتماعي فعّال. وهنا يبرز دور المجتمع المدني والإعلام في كسر الصمت حول حالات التهميش العائلي والعنف غير المعلن، وتوعية الأسر بأهمية الحوار والتماسك والتبليغ المبكر عند ظهور بوادر توتر أو تهديد.
كما تثير هذه القضية ضرورة تطوير آليات الإنذار المبكر والتوجيه الاجتماعي، وربما حتى إعادة النظر في السياسات العمومية المتعلقة بالرعاية النفسية والقانونية للأفراد المعرضين للخطر داخل محيطهم العائلي، حتى لا تتحول الخلافات أو الأزمات الصامتة إلى مآسٍ دامية.
هيئة المحامين بتونس تصدر بيانا حول مقتل المحامية منجية المناعي (فيديو)
آخر تطورات قضية المحامية منجية المناعي: القبض على صاحب محل 'لافاج'.. وابناها يقيمان خارج تونس
منوبة: إيقاف إبن المحامية منجية المناعي كمشتبه به في ملابسات مقتلها
منوبة: العثور على المحامية منجية المناعي محروقة بجانب قنال مجردة (فيديو)