تم تداول مقطع فيديو اليوم السبت 26 أفريل 2025 على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة مؤثرة تمثلت في مفاجأة أب تونسي لابنته العشرينية بمناسبة عيد ميلادها. حيث قام الأب بتقديم هدية غير تقليدية تتمثل في سيارة فاخرة ومصوغ من الذهب، وذلك كتهنئة بمناسبة زواجها. وقد أثارت هذه اللفتة الإنسانية تفاعلاً كبيرًا بين الحاضرين الذين أبوا إلا أن يشاركوا في التعبير عن إعجابهم بهذه الهدية الثمينة، خاصةً وأن هذه المفاجأة كانت وسط أجواء من الفرح والتهنئة.
وقد ظهرت الشابة في الفيديو وهي تحتضن والدها وتقبل رأسه، معبرة عن شكرها وامتنانها الكبير لهذه الهدية الرائعة، في لحظةٍ عاطفية لاقت إعجابًا واسعًا من الجمهور. تصفيق الحاضرين كان بمثابة تشجيع للوالد على مبادرته الجميلة، التي تُظهر مدى قوة العلاقة العاطفية بين الأب وابنته، وتسلط الضوء على أهمية الروابط الأسرية في المجتمع التونسي.
الفيديو أثار ردود أفعال متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل التونسيون مع الحدث بشكل لافت، وتفاوتت التعليقات بين الإعجاب بالمفاجأة وبين مشاركة تجارب شخصية. أحد المعلقين كتب: "ربي يخليلها بوها العز من بعد الوالدين يوفى.. محلاها المفاجأة"، في إشارة إلى مدى أهمية مثل هذه اللحظات في حياة الأبناء. بينما علق آخرون بشكل فكاهي: "أنا بابا واعدني ببسكلات ملي خذيت السيزيام لطو لا جابهالي"، معبرين عن أمانيهم بأن يكونوا في نفس موقف الفتاة. وقد أضاف البعض: "ديما ربي يفضلوا.. و ربي يرحم كل بوا متوفي"، في دعاء مؤثر للأبناء الذين فقدوا آباءهم.
المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع أصبح موضوعًا للحديث بين رواد الشبكات الاجتماعية، وأثار نقاشات تتعلق بالقيم العائلية، وكيف يمكن أن تكون مثل هذه اللحظات بمثابة مصدر إلهام للآخرين. ومع تزايد تفاعل المستخدمين، أصبح الفيديو يشكل نقطة محورية في النقاشات المتعلقة بالحب العائلي والتضحيات التي يبذلها الآباء من أجل أبنائهم.
هذا النوع من المحتوى يلقى اهتمامًا متزايدًا بسبب تأثيره العاطفي، ويعكس بشكل مباشر ثقافة وتقاليد المجتمعات العربية، خاصة في تونس حيث يتميز الرابط الأسري بالقوة والاحترام المتبادل بين الأجيال.