سجلت محطات الرصد الزلزالي التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، مساء اليوم الأربعاء، رجة أرضية تم تسجيلها في حدود الساعة الثامنة و56 دقيقة ليلاً (20:56)، وتمركزت جنوب شرق معتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد.
ووفقًا للمعطيات الأولية التي نشرها المعهد الوطني للرصد الجوي في بلاغ رسمي، فقد بلغت قوة هذه الرجة الأرضية 4.3 درجات على سلم ريشتر، وهو ما يُعدّ من بين الهزات المتوسطة التي يمكن الشعور بها دون أن تتسبب عادةً في أضرار مادية جسيمة. كما أوضح المعهد أن الرجة وقعت على عمق متوسط، ما ساهم في وصول تأثيرها إلى عدد من المناطق المجاورة.
وشعر عدد من المواطنين بهذه الرجة في مختلف أنحاء الجهة، حيث أكد البعض أنهم أحسّوا باهتزازات خفيفة استمرت لثوانٍ معدودة، ما أثار حالة من القلق المؤقت لدى الأهالي، خاصة في ظل تكرار بعض النشاطات الزلزالية الخفيفة التي تم تسجيلها خلال الأشهر الماضية في مناطق متفرقة من البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس تقع في منطقة متوسطة النشاط الزلزالي مقارنة بدول أخرى، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة، خاصة في المناطق الداخلية والغربية من البلاد. وتعود هذه الرجات إلى تحركات الصفائح التكتونية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.
أما ولاية سيدي بوزيد، وعلى الرغم من أنها ليست من المناطق المعروفة بنشاط زلزالي مرتفع، فقد شهدت في السنوات الأخيرة بعض الهزات المحدودة التي لم تتسبب في أضرار تُذكر، لكنها تؤكد ضرورة مواصلة المراقبة واليقظة من قبل الجهات المختصة.
ويواصل المعهد الوطني للرصد الجوي متابعة الوضع الجيولوجي عن كثب، مؤكداً أن الرجة الأخيرة لم تُسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، مع دعوته المواطنين إلى التزام الهدوء والتصرف بحذر في حال الشعور بأي هزات جديدة، وذلك اتباعًا للإرشادات الوقائية المعمول بها.