شهد الوسط الجامعي حادثة مؤثرة بوفاة الطالب فارس خالد، الذي فارق الحياة إثر سقوطه أثناء محاولته تعليق العلم تضامنًا مع القضـ ـية الفلسطـ__ ـينية، في أحد أركان المؤسسة الجامعية التي يدرس بها. وقد أثارت الحادثة مشاعر الحزن والأسى في صفوف الطلبة والإطار التربوي، لما تحمله من دلالات إنسانية تعبّر عن التزام الشاب بمبادئه وقيمه.
في تصريح إذاعي مؤثر، عبّر والد الفقيد عن فخره الكبير بابنه، قائلاً: "صحة ليه، ربي ينصرهم... هاني بعثتلكم خوكم"، في إشارة رمزية تعبّر عن دعم عميق لقضية عاش من أجلها الابن، مؤكّدًا أن فارس "شفيعنا يوم القيامة"، وأن العائلة كلها تعتز بموقفه ووعيه السياسي والإنساني.
وقد خلفت الواقعة حالة من التأثر الكبير داخل الحرم الجامعي، حيث عبّر الطلبة عن حزنهم العميق من خلال تنظيم وقفة ترحّم ومسيرة تضامنية داخل المركب الجامعي بمنوبة، تعبيرًا عن مشاعر الاحترام للفقيد وتأكيدًا على وحدة الصف الطلابي في وجه الأحداث المؤلمة.
وفي إطار ردود الفعل الرسمية، أصدرت جامعة منوبة والمؤسسات الجامعية التابعة لها بيانات نعي ومواساة، عبّرت فيها عن خالص تعازيها لعائلة الفقيد. كما أصدر المكتب الفيدرالي فاطمة البحري للاتحاد العام لطلبة تونس بيانًا اعتبر فيه أن ما حدث هو "ثمن التمسك بالمبادئ والانحياز للقضايا العادلة".
من جهتها، أصدرت سفارة دولة فلس_ـطين في تونس بيانًا رسميًا نعت فيه الطالب فارس خالد، مقدّمة تعازيها ومواساتها الحارة إلى عائلته وأصدقائه، ومشيدة بمواقفه النبيلة التي تعكس وعي الشباب العربي ودعمه المتواصل للقضايا الإنسانية والحقوقية في العالم.