تمكنت مصالح الديوانة بمطار المنستير، بالتعاون مع المصالح الأمنية بالمطار، من إحباط محاولة تهريب كمية هامة من معدن الذهب، كانت بحوزة مسافرة تحمل الجنسية التونسية، أثناء محاولتها تصديرها إلى خارج البلاد بطريقة غير قانونية، وذلك بقيمة جملية قدّرت بنحو 354 ألف دينار تونسي.
وأفادت الإدارة العامة للديوانة، في بلاغ رسمي، بأن العملية انطلقت عندما اشتبه فريق التفتيش الأمني بالمطار في وجود أجسام مشبوهة داخل إحدى حقائب المسافرة. وبمزيد تعميق التفتيش من قبل أعوان الديوانة، تم العثور على سبيكتين من الذهب و72 قطعة نقدية قديمة كانت مخفية بإحكام داخل الحقيبة.
ووفقًا لما تم تأكيده من طرف أمين الصاغة، فإن المحجوز يتكون من معدن الذهب الخالص، بأعيرة وأحجام مختلفة، وتزن كامل الكمية المضبوطة حوالي 1300 غرام. كما تبيّن أن القطع النقدية تعود إلى القرن التاسع عشر، مما يضفي عليها قيمة تاريخية وأثرية إضافية.
هذا ولم تتمكن المسافرة من تقديم أي وثائق رسمية تخوّل لها تصدير هذه المقتنيات النفيسة إلى خارج التراب التونسي، مما يشكل خرقًا صريحًا للتشريع الصرفي والديواني المعمول به في البلاد. وتم بناءً على ذلك تحرير محضر حجز في الغرض، مع إحالة الملف إلى إدارة الأبحاث الديوانية لمواصلة التحريات، وذلك بإذن من النيابة العمومية.
وتندرج هذه العملية في إطار جهود الديوانة التونسية المتواصلة لمكافحة التهريب وحماية الثروات الوطنية من المغادرة غير المشروعة، لاسيما تلك ذات القيمة المالية والتاريخية العالية.